أسامة أحمد (الشارقة)
«لست مجنوناً لأعتزل التدريب بعد انتهاء مهمتي مع المنتخب الهندي، لأنني أتنفس كرة القدم، فعدم صعود المنتخب الهندي إلى الدور الثاني للكأس القارية، لا يعني نهاية مشواري التدريبي».
بهذه الكلمات بدأ الإنجليزي ستيفين قسطنطين، المدير الفني لمنتخب الهند، حديثه لـ «الاتحاد» أمس بفندق راديسون بلو الشارقة، مشيراً إلى أنه سيغادر إلى قبرص نهاية الأسبوع لمشاهدة أسرته التي غاب عنها لمدة 90 يوماً، وأنه لم يجلس معها لفترات طويلة لمدة 6 سنوات، بسبب انشغاله بالتدريب، مبيناً أنه لم يتلق أي عروض، وأنه سيكون في فترة يعتبرها بمثابة استراحة محارب، بعد مسيرته في تدريب «النمور الزرقاء» لمدة 4 سنوات، خلال الفترة من 2015 - 2019، من أجل تحديد محطته المقبلة من قبرص.
وقال: راضٍ عن مسيرتي التدريبية خلال السنوات الأربع التي قضتها بنسبة 100%، رغم أن المنتخب لم يحالفه الحظ في التواجد في الدور الثاني، لكن الكرة الهندية معي حققت العديد من المكاسب خلال المرحلة الماضية، وصلت إلى ما يمكن وصفه بالطفرة، مما كان له المردود الإيجابي على مسيرة المنتخب، أبرزها التأهل إلى نهائيات الكأس القارية، في وجود لاعبين صغار السن، باعتبار منتخبنا ثاني أصغر منتخب في نسخة الإمارات، وقال: قدمت هؤلاء اللاعبين إلى الواجهة القارية، وأتوقع لهم مستقبلاً كبيراً في الفترة المقبلة.
وأضاف: نجحت في اكتشاف هؤلاء اللاعبين الصغار في غياب الدوري، حيث كان التأهل إلى الكأس القارية هدفنا المنشود.
وتابع: يجب الاعتراف أن المنتخب تنقصه الخبرة الميدانية لمثل هذه المباريات المهمة في بطولة بحجم كأس آسيا، لأنه يضم لاعبين صغار السن، مع التأكيد على أن جميع اللاعبين قدموا كل ما عندهم، ورسموا صورة طيبة عن الكرة الهندية في هذا المحفل القاري المهم، رغم مرارة الوداع من الدور الـ 16.
وأعرب قسطنطين عن فخره واعتزازه بالنتائج التي حصل عليها المنتخب خلال السنوات الأربع، مبيناً أنه قفز بالمنتخب 76 مركزاً في تصنيف «الفيفا»، وتحديداً من المركز من 173 إلى 97، ما يعد مكسباً كبيراً للمنتخب الحالي، متطلعاً أن يواصل مسيرته بقوة لتحقيق ما يصبوا إليه القائمون على أمر الكرة الهندية وفق النهج المرسوم.
وقال: دفعنا ثمن ركلة الجزاء أمام البحرين، والتي كانت وراء غياب المنتخب عن الدور الثاني، بعد أن حققنا فوزاً على تايلاند وصيف المجموعة، وخسرنا أمام الإمارات، وهذه هي كرة القدم رغم حصولنا على 3 نقاط نغادر من الدور الأول. وحول المنتخب الأكثر حظوظا للفوز بلقب نسخة الإمارات، أكد أنه لم يشاهد جميع المباريات في الدور الأول، ما يصعب من مهمته في التوقع، ولكني أرشح أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وإيران للوصول إلى المباراة النهائية، مع التأكيد على أن الحصول على اللقب يعتبر حقاً مشروعاً للجميع في عالم «المستديرة».
وودع المدير الفني للهند المؤتمر الصحفي لمباراة البحرين والهند مساء أمس الأول بالدموع، بإعلانه عن انتهاء مهمته مع «النمور الزرقاء»، بعد سنوات من العمل كان يحلم خلالها بالوصول إلى مرحلة متقدمة في هذا الحدث القاري، بعد البداية القوية أمام تايلاند، والتي كانت حديث المراقبين.